دعا رئيس الائتلاف التربوي التونسي كمال الميساوي الأربعاء بالعاصمة المجتمع المدني في تونس إلى تنظيم حملات ضغط ومناصرة من أجل تغيير السياسة التربوية الحالية في تونس
ولفت كمال الميساوي خلال لقاء حواري حول “المجتمع المدني التربوي وفرص التغيير” انتظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمربي الى أن المجتمع المدني يتفق جميعه على فكرة تدني المستوى التعليمي في كل مراحله والفشل في إيجاد المخرجات والنتائج الفاعلة في تطوير السياسة التربوية وهو ما يستدعي إجراء إصلاح شامل يمس كل مكونات المنظومة حسب تقديره
وأضاف أن عملية إصلاح السياسة التربوية في تونس في الوقت الراهن تتطلب تنظيم حوار مجتمعي حقيقي بين سلطة الإشراف ومختلف الوزارات ذات العلاقة ومكونات المجتمع المدني حول المسألة لمعالجة مختلف الجوانب المتداخلة في العملية التربوية إلى جانب وضع آليات و برامج وخطط برؤية مستقبلية واضحة المعالم
واعتبر الميساوي أن إصلاح واقع التعليم المتردي يبدأ عبر مراجعة الزمن المدرسي وتحيينه ومراجعة المحتويات و البرامج البيداغوجية بما يتلاءم وخصوصيات الوقت الحالي فضلا عن الحياة التي يقضيها التلميذ داخل المؤسسة التربوية وذلك في مستوى العلاقات والأنشطة الترفيهية والمعرفية
وأشار الى أن تدني السياسة التربوية في تونس بمختلف تجلياتها من تدهور جودة التعليم وتنامي ظاهرة العنف المدرسي ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو مايتطلب من كافة الأطراف المعنية ومكونات المجتمع المدني ايجاد مخرجات وحلول للنهوض بهدا القطاع الحيوي وفق تعبيره
وشدد كمال الميساوي على ضرورة العمل على أن تكون المدرسة فضاء لتلقي المعارف والنهوض بمستوى التربية والأخلاق يكتسب فيها التلميذ المهارات وينمي الجانب الوجداني
وللإشارة تم خلال هذا اللقاء تقديم مداخلة لعضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسين تمحورت حول “المنوال التنموي وأثره على التعليم في تونس” تحدث فيها عن الصعوبات والإشكاليات الهيكلية والنوعية التي تعاني منها المنظومة التربوية في تونس فضلا عن تكريم اثنين من المربين المحالين على شرف المهنة.